كان يوم لقائهما عرسا غنى له الكون بما فيه

Share:




كان لقاؤهما يومها صدفة ... هي أتت لتعيد كتابا و هو أتى باحثا عن ذات الكتاب .. 
محض صدفة! ثم نقاش ودي لرواية .. روايتين ... ثم تسامرا طويلا عن ما يشتهيه كل منهما من كتاب، شعراء و روائيين ... غاص في تفاصيلها أثناء حديثها الشغوف عن الكتب التي أسرتها حبكتها و حتى عن تلك التي أزعجتها وخالفت فكرها و مبادئها ... تركها تقوم بجل الحديث .. أما هو ! هو كان قد غاص في عالم نسجته كلماتها العفوية وصوتها الأنثوي الحنون دون أن يدريا ... عالم إحتواه و تمنى لو يتجمد بهما الوقت فتدوم تلك اللحظة إلى ما بعد نهاية الوقت ... هي لم تحظى بهكذا أذن مصغية و متفهمة منذ زمن بعيد جدا ! .. كانت تتوق لمن تشاركه أفكارها، يوافقها في هذه، يعارضها في تلك ثم يصبوان إلى نقطة مشتركة يرسو إليها كلاهما ... أحست بشعور غريب داعب قلبها، فما كان منها إلا أن تستلم لذاك الشعور و تستمع بما تحمله اللحظة من روعة خافت ألا تتجدد ...
حبهما كان من نوع آخر ... كان وليد صدفة في رواق مكتبة عتيقة كروحيهما .. و بين عشرات الكتب التي جمعت قلبيهما و وحدته على طريق حب نقي .. حب طاهر و أزلي ...
كان يوم لقائهما عرسا غنى له الكون بما فيه ... والجميل في الأمر أنهما مازالا يحتفلان به كل عام .. في ذات المكتبة مع ذات الكتب التي شهدت إعترافه لها بحبه .. و وعدها له أن تكون له ربيع عمره المزهر و العبق ....❤️

سارة

https://www.facebook.com/profile.php?id=100014572383270

ليست هناك تعليقات

نسعد برأيك