ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻐﻠﻘﻴﻦ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ،ﺗﺴﺪﻟﻴﻦ ﺳﺘﺎﺋﺮ
ﻧﺎﻓﺬﺗﻚ، ﺗﺨﺘﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡ ﻭ... ﺗﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ
ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ ﺣﺎﻟﻚ؛ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺻﺮﺗﻲ ﺗﻘﻀﻴﻨﻬﺎ
ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ، ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺟﺎﺣﻀﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭ
. ﺿﺎﻣﺔ ﺳﺎﻗﻴﻚ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻙ ﻫﺪﻭء ﺗﺎﻡ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻚ، ﻻ ﻣﻦ ﻳﺪﻕ ﺑﺎﺑﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ ...
ﺃﺭﻯﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻚ ﻧﺰﻋﺖ ﺑﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺳﺎﻋﺔ... ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ
... ﺃﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﺖ ﺣﺎﻧﻘﺔ... ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ !؟
ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺗﻠﻤﻠﻤﻴﻦ!! .. ﺷﺘﺎﺕ ﻛﻴﺎﻧﻚ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ
ﺣﻤﻘﺎء ﺃﻧﺖ، ﻭ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺇﻥ ﻇﻨﻨﺘﻲ ﺃﻥ ﺑﺒﻘﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ
... ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﺘﻨﻬﻴﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻓﻘﻂ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﻌﻲ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻲ
، ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﻋﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ
! . ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﺣﻼ ﻟﻤﻌﻀﻠﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺗﺨﺘﺒﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﻃﻮﻝ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺗﻈﻨﻨﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻧﻌﺰﺍﻟﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﺃﻟﻤﻚ ﻭ ﺗﺰﻭﻝ، ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ !! .... ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ
ﺳﺘﻌﻴﺸﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ !؟ .. ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺣﻴﻨﺎ ﻭ ﺗﺨﺎﺻﻤﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻋﻘﻞ ﻟﻪ ...ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻳﻀﺎ !؟
ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ...ﻟﻦ
ﺗﻀﻄﺮﻱ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﻣﻦ ﺻﺎﺭﻭ ﺑﻨﻈﺮﻙ ﺷﻴﺎﻃﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﺖ
ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺮﺗﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ .. ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻼﺋﻜﻴﺔ !!؟
ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻣﺮﺍ ... ﻓﻘﻂ ﻛﻔﺎﻙ ﺟﻤﻮﺩﺍ ﻭ ﺭﺟﻲ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﻞ
! ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺐ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﻌﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺮﻗﺪ ...
ﺩﺍﺧﻠﻚ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭ ﻣﺴﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ
ﻟﺘﺠﺎﻭﺭﻙ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﺗﺸﺤﻨﻚ ﺑﺘﺮﺍﻫﺎﺕ ﻭ ﺧﺰﻋﺒﻼﺕ
ﺃﻧﺖ ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭ
ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻚ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻭ ﺟﺴﺪﻙ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﻘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻨﻬﺪﺍﺕ ﻓﺼﺎﺭ ... ﺃﺟﻮﻓﺎ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺁﻩ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ... ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻜﺴﻮﺭ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻙ
ﺧﺎﺋﺮﺓ .. ﻭ ﺃﻋﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ... ﺗﻘﺼﺪﻱ ﺿﺮﺭﺍ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ
ﺧﺮﺝ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻚ ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ
... ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻚ ﻭ ﻋﻦ ﻃﻮﻋﻚ..ﻛﺴﺮﺕ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﺿﺎﻋﺖ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺨﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻷﻱ ﺍﺻﻼﺣﺎﺕ ﺃﻭ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺎﺕ .. ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺻﻔﺤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻦ
ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻮء ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﻣﻦ
ﻭﺟﻊ ﻭﻗﻬﺮ ! ... ﻛﻨﺖ ﻭ ﻣﺎﺯﻟﺖ ... ﺣﻤﻘﺎء ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺤﺐ
ﺗﺼﺪﻕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﻄﻒ
ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭ ﻳﻨﺼﺒﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻭﺩﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻮ ﻳﺘﺤﻘﻖ
ﺣﻠﻤﻚ ﻭ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻀﻌﻴﻦ ﺭﺃﺳﻚ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﺗﺤﺪﻗﻴﻦ ﻣﻄﻮﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ...
ﺗﺒﺘﺴﻴﻤﻴﻦ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ... ﺛﻢ
ﺗﻐﻮﺻﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﺑﺨﻴﺎﻟﻚ ﻭ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻚ ! ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ
ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ! ... ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺒﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭ! ... ﻟﻐﻴﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻭ ﺍﻷﻟﻢ
ﻛﻔﺎﻙ ﺗﺮﺍﻫﺎﺕ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺗﻮﻗﻔﻲ
ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻚ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﺩﻣﺮﺗﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻔﻲ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺧﻠﻔﻚ ! ﺗﺒﻜﻴﻦ !! ... ﺁﻩ ،ﺣﺴﻨﺎ ! ... ﻫﻴﺎ ﺍﺑﻜﻲ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﺍﺑﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺋﻲ .. ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﻮﻥ ! .. ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﻭ ﺃﻋﺬﺭﻱ ﻣﺎ
ﺗﺒﺎﺩﺭ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺴﻮﺓ ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺕ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻻ ﺿﻤﻴﺮﻙ
ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻚ ﻟﻴﻨﺘﺸﻠﻚ ﻣﻦ ﻛﺂﺑﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﻭ ﻣﻦ
ﺃﻋﻤﺎﻗﻚ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ... ﺭﻭﺣﻚ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ، ﺭﻭﺣﻚ
ﺧﻠﻘﺖ ﻟﺘﻐﺮﺩ ﻛﺒﻠﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ! ﺗﻌﺰﻑ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﺖ
ﻫﻴﺎ ﻫﻜﺬﺍ .. ﺇﺑﻜﻲ ﻭﺟﻌﻚ ...ﺧﺎﺭﺟﺎ .. ﺍﺟﻌﻠﻴﻪ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﻭ ﺍﻃﺮﺩﻳﻪ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺍﻟﻠﻮﺯﻳﺘﻴﻦ .. ﺍﺑﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻗﺮﺑﻲ .. ﺗﺨﻴﻠﻲ ﻛﺘﻔﻲ ﻭﺿﻌﻲ
ﺭﺃﺳﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ... ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻪ ﺍﻟﺒﻜﺎء ﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﻭ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺃﺟﻞ ! ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺬﻟﻚ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ﺗﻤﻀﻲ ﻟﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ... ﺗﺠﻠﺲ
ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ.. ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ
ﺗﺤﺪﻕ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺄﻥ .! .. ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ .. ﻭ ﻓﻌﻼ
ﻓﻌﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ ..قلبها .. ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺐ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ
.. ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ﺣﻴﺎ ﻳﺮﺯﻕ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻣﻠﻪ ﺑﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺮﺿﺦ
. ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺭﺟﺎﺋﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻤﺖ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻟﻬﺎ .
ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ .. ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻭ ﺗﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻬﺎ ﻫﺬﺍ .. ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﺩ
ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻴﻪ
.. ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻛﺎﻟﻤﻴﺖ ﺍﻟﺤﻲ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻫﺪﻑ .. ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
.. ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺗﻬﺎ ...
#يتبع
سارة
https://www.facebook.com/
ﻧﺎﻓﺬﺗﻚ، ﺗﺨﺘﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡ ﻭ... ﺗﺘﺒﺎﺩﻻﻥ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ
ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ ﺣﺎﻟﻚ؛ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺻﺮﺗﻲ ﺗﻘﻀﻴﻨﻬﺎ
ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ، ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺟﺎﺣﻀﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭ
. ﺿﺎﻣﺔ ﺳﺎﻗﻴﻚ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻙ ﻫﺪﻭء ﺗﺎﻡ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻚ، ﻻ ﻣﻦ ﻳﺪﻕ ﺑﺎﺑﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ ...
ﺃﺭﻯﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻚ ﻧﺰﻋﺖ ﺑﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺳﺎﻋﺔ... ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ
... ﺃﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﺖ ﺣﺎﻧﻘﺔ... ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ !؟
ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺗﻠﻤﻠﻤﻴﻦ!! .. ﺷﺘﺎﺕ ﻛﻴﺎﻧﻚ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ
ﺣﻤﻘﺎء ﺃﻧﺖ، ﻭ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺇﻥ ﻇﻨﻨﺘﻲ ﺃﻥ ﺑﺒﻘﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ
... ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﺘﻨﻬﻴﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻓﻘﻂ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﻌﻲ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻲ
، ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﻋﻠﻨﺎ ﻧﺠﺪ
! . ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﺣﻼ ﻟﻤﻌﻀﻠﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺗﺨﺘﺒﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﻃﻮﻝ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺗﻈﻨﻨﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻧﻌﺰﺍﻟﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﺃﻟﻤﻚ ﻭ ﺗﺰﻭﻝ، ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ !! .... ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ
ﺳﺘﻌﻴﺸﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ !؟ .. ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺣﻴﻨﺎ ﻭ ﺗﺨﺎﺻﻤﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻋﻘﻞ ﻟﻪ ...ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻳﻀﺎ !؟
ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ...ﻟﻦ
ﺗﻀﻄﺮﻱ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﻣﻦ ﺻﺎﺭﻭ ﺑﻨﻈﺮﻙ ﺷﻴﺎﻃﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﺖ
ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺮﺗﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ .. ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻼﺋﻜﻴﺔ !!؟
ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻣﺮﺍ ... ﻓﻘﻂ ﻛﻔﺎﻙ ﺟﻤﻮﺩﺍ ﻭ ﺭﺟﻲ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﻞ
! ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺐ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﻌﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺮﻗﺪ ...
ﺩﺍﺧﻠﻚ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭ ﻣﺴﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ
ﻟﺘﺠﺎﻭﺭﻙ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﺗﺸﺤﻨﻚ ﺑﺘﺮﺍﻫﺎﺕ ﻭ ﺧﺰﻋﺒﻼﺕ
ﺃﻧﺖ ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭ
ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻚ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻭ ﺟﺴﺪﻙ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﻘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻨﻬﺪﺍﺕ ﻓﺼﺎﺭ ... ﺃﺟﻮﻓﺎ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺁﻩ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ... ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻜﺴﻮﺭ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻙ
ﺧﺎﺋﺮﺓ .. ﻭ ﺃﻋﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ... ﺗﻘﺼﺪﻱ ﺿﺮﺭﺍ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ
ﺧﺮﺝ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻚ ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ
... ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻚ ﻭ ﻋﻦ ﻃﻮﻋﻚ..ﻛﺴﺮﺕ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﺿﺎﻋﺖ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺨﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻷﻱ ﺍﺻﻼﺣﺎﺕ ﺃﻭ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺎﺕ .. ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺻﻔﺤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻦ
ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻮء ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﻣﻦ
ﻭﺟﻊ ﻭﻗﻬﺮ ! ... ﻛﻨﺖ ﻭ ﻣﺎﺯﻟﺖ ... ﺣﻤﻘﺎء ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺤﺐ
ﺗﺼﺪﻕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺴﻴﻨﻴﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﻄﻒ
ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭ ﻳﻨﺼﺒﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻭﺩﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻮ ﻳﺘﺤﻘﻖ
ﺣﻠﻤﻚ ﻭ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻀﻌﻴﻦ ﺭﺃﺳﻚ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﺗﺤﺪﻗﻴﻦ ﻣﻄﻮﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻒ ...
ﺗﺒﺘﺴﻴﻤﻴﻦ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ... ﺛﻢ
ﺗﻐﻮﺻﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﺑﺨﻴﺎﻟﻚ ﻭ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻚ ! ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ
ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ! ... ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺒﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭ! ... ﻟﻐﻴﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻭ ﺍﻷﻟﻢ
ﻛﻔﺎﻙ ﺗﺮﺍﻫﺎﺕ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺗﻮﻗﻔﻲ
ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻚ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﺩﻣﺮﺗﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻔﻲ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺧﻠﻔﻚ ! ﺗﺒﻜﻴﻦ !! ... ﺁﻩ ،ﺣﺴﻨﺎ ! ... ﻫﻴﺎ ﺍﺑﻜﻲ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﺍﺑﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﻤﻘﺎﺋﻲ .. ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ اﻟﻌﻴﻮﻥ ! .. ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﻭ ﺃﻋﺬﺭﻱ ﻣﺎ
ﺗﺒﺎﺩﺭ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺴﻮﺓ ﻭ ﺟﺒﺮﻭﺕ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻻ ﺿﻤﻴﺮﻙ
ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻚ ﻟﻴﻨﺘﺸﻠﻚ ﻣﻦ ﻛﺂﺑﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﻭ ﻣﻦ
ﺃﻋﻤﺎﻗﻚ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ... ﺭﻭﺣﻚ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ، ﺭﻭﺣﻚ
ﺧﻠﻘﺖ ﻟﺘﻐﺮﺩ ﻛﺒﻠﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ! ﺗﻌﺰﻑ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﺖ
ﻫﻴﺎ ﻫﻜﺬﺍ .. ﺇﺑﻜﻲ ﻭﺟﻌﻚ ...ﺧﺎﺭﺟﺎ .. ﺍﺟﻌﻠﻴﻪ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﻭ ﺍﻃﺮﺩﻳﻪ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺍﻟﻠﻮﺯﻳﺘﻴﻦ .. ﺍﺑﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻗﺮﺑﻲ .. ﺗﺨﻴﻠﻲ ﻛﺘﻔﻲ ﻭﺿﻌﻲ
ﺭﺃﺳﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ... ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻪ ﺍﻟﺒﻜﺎء ﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﻭ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺃﺟﻞ ! ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺬﻟﻚ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ﺗﻤﻀﻲ ﻟﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ... ﺗﺠﻠﺲ
ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ.. ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ
ﺗﺤﺪﻕ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺄﻥ .! .. ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ .. ﻭ ﻓﻌﻼ
ﻓﻌﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ ..قلبها .. ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺐ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ
.. ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ﺣﻴﺎ ﻳﺮﺯﻕ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻣﻠﻪ ﺑﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺮﺿﺦ
. ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺭﺟﺎﺋﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻤﺖ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻟﻬﺎ .
ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ .. ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻭ ﺗﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻬﺎ ﻫﺬﺍ .. ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﺩ
ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻴﻪ
.. ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻛﺎﻟﻤﻴﺖ ﺍﻟﺤﻲ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻫﺪﻑ .. ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
.. ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺗﻬﺎ ...
#يتبع
سارة
https://www.facebook.com/
ليست هناك تعليقات
نسعد برأيك