في الإنتظار أيتها الأعمار

Share:


في دماغي.. وبشكل مركز... وبحجم مكثف...
أفكار تتضارب.. ونبضات تتسارع... ودقات تتسابق...
كذباب حوصر في كيس...
بالكاد يخطف أنفاسه مدركاً أنها الاخيرة...
أفكار تموت.. وأخرى تلقى لنفسها مجال للعيش... قناعات تتغير.. ومبادى تترسخ...
لثانية تجد نفسك مهتم بكل شيئ... دقيق في كل التفاصيل.. منتبه لأي تغيرات...
ولثانية أخرى تثقلك نفسك.. و يغريك التجاوز.. وتشغلك اللامبالاة...
تذبذب وحيرة تعجباً في نفسيهما...
أفهم كل شيئ عني.. وأعرفني عز المعرفة... ثم أجهلني تماماً وكأني أكتشفني للوهلة الأولى..
دوامة مغلقة.. وأسطورة بشرية... وروتين معيشي...
منشئات إبداعية... وتكاسل ولا وعي.. يتراشقان في مخيلتي... بألفاظ سوقية نابية...
ومكابح وهمية توقف مجرى مخيلتي الساعية لراحة أبدية...
حواجز زجاجية تساوت محاسنها بمساوئها... تريك المنظر أوضح ما يكون... ولكنها تمنعك عن عيش واقع ملموس... متاهة تعرف مآلها... ولكنك تجهل طريقها أو بالأحرى طريقتها...
مسلسل غامض.. وحلقات ضائعة.... وأطراف لعبة بازل متناثرة هنا وهناك...
ولكن الأكيد أن الصورة ستكتمل آجلاً أم عاجلاً..
ربما هي ضريبة العشرين...
تتلاشى الروح وتتلائم... حتى تنضح مع مطلع الثلاثين...
هكذا يقولون...
فالا ثلاثين تستقر بها أرواحنا...
#في الإنتظار أيتها الأعمار.....