ماذا سأكتب هذا الصباح.... 3

Share:



يتهمونني بإلقاء التعاويذ على الأحبة، ولا يعلمون أن الحب كله تعاويذ، و أن كلمة أحبك أو أشتاق إليك هي أقواها على الإطلاق.
التهمة بالذنب أو الجرم لا لبس فيها فما بال من يتهموننا من غير ذنب، أتسمون الطيبة ذنباً أو النية الصادقة ذنباً، أتسمون الحب الخالي من المصالح ذنباً.... عجبا مالكم كيف تحكمون على من اشترى القلوب بالطيبة و الصدق و تحكمون عليه بالغفلة و الغباء... بينما من يظلم هذه القلوب و يترك بها جراحاً غائرة تصفونه بأسمى الصفات...لقد تذكرت الآن بأن القانون لا يحمي المغفلين و لكنه يحمي الحذقين الذين عرفوا كيف يمارسون ألاعيبهم و يستلون كالشعرة من العجين... لأن من وضع هذه القوانين لم يضعها حباً في القلوب إنما وضعها كسراً للخواطر و كبديل لضعاف النفوس حتى يتجهوا للإنتقام....دعوني و غفلتي و نيتي الصادقة واحكموا مثلما بدى لكم أن تحكموا و قفوا فوق منابر الغدر و أشيروا إلى بأصابعكم فما أعرفه هو ان أول من يلجأ إلى توجيه التهم إلى الناس هو أرذلهم خلقاً و أخبثهم سريرة