إلى متى سأبقى جريح القلب

Share:


إلى متى سأبقى جريح القلب و الغيم يعم سمائي ، و البرد يكسر بنائي ، إلى متى سيبقى الجو يتألم ، و عن دفئ الشمس هو يحرم ، و بجمال الربيع هو يحلم ، إلى متى سنبقى حطب النار ندفئ و لا نتكلم ، و نصدر ألحان الغيتار و نحن نتعذب ، و أقدامًا نحمل فلا نشكر ، و نحن ننتظر فلا نمل ، و نسأل فنرد ،
إلى متى سيبقى هذا اللحن لاصقًا بشفتي ، و صوتًا ساكن في أذني ، و حلمًا يجتاح مخيلتي ، و شبحًا يهدم مملكتي ، و نومًا لا يزور ليلتي ،
إلى متى و أنا أمضي مغمض العينين حافي القدمين مقيد اليدين ، و أمامي طريقين و لي حل إن اتحد حبيبي ،
إلى متى وأنا منبرًا بلا خطيب ، و مناديًا دون مجيب و عيادة بلا طبيب ، و خاتمًا ما كان من حبيب ، و ساكنًا بهذا الوطن الغريب ،
إلى متى سأضل جالسًا في وحدتي أحاكي ظلمتي ،و أملأ أشعارًا مذكرتي ، و أنا أنتظر تحقق أمنيتي ، و لحنًا لأنشودتي فعنوانًا لقصتي و ناظرًا لحالتي ،
إلى متى سأُبقي مسجونًا هذه الكلمات ، و أوبخ عيني إن نضرت بأقسى العبارات ، و أنا هائم بقلبي في كل المستشفيات ،
إلى متى و أنا ساحة المعارك لحرب أنا فيها حائر من دون جيش و لا قائد ، فمتى تأتيني دافئة كالشمس تذيبين عني الثلوج ، و تجعلين ربيعي زاهياً بالورود ، و ليلي فيه القمر يجالس النجوم على أنوار الشموع ، و القلب شافيًا من كل الجروح ، و يدي تكتب أشعارًا ينطقها لسان مسرور ، لا فيها الألم يذكر و لا الجروح



بقلم ... نزيم

https://www.facebook.com/hoho.hocine.330