سألتها حبي

Share:


سألتها حبي ، فقالت بعد تردد : كامن بين شراييني، يسري في أوردتي، يجري في عروقي مجرى الدم،..
ولكن!!!...أناخائفة..
أخاف ان يدمعني بعد أن سرتني صداقتك..
أراك صديقاً عزيزاً وأخاً كريماً وحبيباً حميماً حنوناً لكني خائفة،..
سألتها ومما تخافين؟،..
ألم أستحق أن أكون بقربك بمسمى الحب لا بمسميات أخرى..
أجابت باختصار ونبرة صوتها متغيرة قائلة،..إن أحببت فأنا أغار،..
هنا كتمت أنفاسي بعد سماع هذا مصغياً،

لا أريد أن يحول بيني وبين صوتها الرقيق شيء حتى ولو كانت أنفاسي،..
أردت سكون الكون كله حتى أسمع ما تقول ملهمتي وأفهمه، أريد أن تلتقط ءاذني حروف كلماتها دون أن تشوبها اي شائبة من ضجيج الكون..
واستطردت منكسرة فقالت:
أخاف أن أسجنك في حبي وأكبلك بقيوده ، وقد ألفت أن أراك حراً طليقاّ تلهو وتبتسم وتمزح وتمرح ، أخاف أن أفقدك بريقاً من أناقتك ، أخاف أن يتغير وجهك البشوش إلى وجه عبوس ، أخاف فقدك بسوء فهم أو فعل بريء ، أخاف من جائحة يجلبها الحب وتصيب ثمرة صداقتنا ، أخاف وأخاف،..
سرحت بعدها في تلك الكلمات، فكرت ملياً وصدى صوتها يتردد على خلايا ذاكرتي وصرت غائباً في ما وراء ذلك الكلام، أطلقت أنفاسي التي حبستها في صدري فهبت لتداعب خصلات شعرها الناعم كنسيم الصباح البارد، سألتها قبل أن أرد على كلامها؛
لم أنت جميلة هكذا؟،
تبسمت فزادتها بسمتها حسنا يفتك القلب فتكاً
وقالت: لأني معك ولأنك معي ، فهذا الجمال لا يظهر إلا في حضرتك ، ولا أستمده إلا من عيونك ومستملحاتك،
قاطعتها قائلاّ إذن دعيني لأكون بجانبك ولأراك دوماً جميلة، لم الخوف من قصص الأخرين؟، فالحب لا يؤلم إلا من لا يجيده ودعينا لنخلق نظرة أخرى حول هذا الحب فنحسن صورته بعدما أفسدها الخائنون، لنكون نحن القدوة والمعجزة لنخلق ثورة في هذا العالم ولنغير ملامحه من جديد..
عانقتني بشدة وتعلقت بعاتقي كطفلة صغيرة تتوسل من أمها أن ترفعها، طوقت ظهرها بأيدي وحملتها عن الأرض كأني لا أريد أن يشاركني بها أحد حتى ولو كان أرضاّ نسير عليها
هنا تنبهت...
فوا أسفاه على حلم ضاع بصرخة طائش ،..

أمير
https://www.facebook.com/wahdati.rahati